المادة    
قال الإمام الطّّحاويّ رَحِمَهُ اللهُ:
[وكُلُّ دعوى النبوة بعده فغيٌّ وهوى].
قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ:
[لَمّا ثَبَتَ أنه خاتمُ النبيين، عُلِمَ أن مَنِ ادَّعَى بعدَه النبوةَ فهو كاذبٌ، ولا يُقَالَ: فلو جَاءَ المدعي للنبوة بالمعجزات الخارقة والبراهين الصادقة، كيف يُقال بتكذيبه؟ لأنا نقولُ: هذا لا يتصور أن يوجد، وهو من باب فرض المحال؛ لأنَّ الله تَعَالَى لمَّا أخبرَ أنهُ خاتمُ النبيين، فَمِنَ المُحال؛ أن يأتي مُدّعٍ يدَّعي النبوة ولا تَظْهَرُ أمارةُ كذبه في دعواه.
والغيُّ: ضدُّ الرشاد، والهوى: عبارة عن شهوة النفس، أي: أن تلك الدعوة بسبب هوى النفس، لا عن دليلٍ، فتكون باطلة] إهـ.

الشرح:
هذه الفقرة تكميل لما تقدم من فقرات تتعلق بإثبات أن النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو خاتم الأَنْبِيَاء والمرسلين، وقد تقدم شيء من ذلك، وتحدثنا عن بعض الفرق المخالفة في ذلك كـالقاديانية والبهائية، كما أشرنا إِلَى غيرها من الفرق الضالة، وهذه الفقرة تكميل لما سبق.
  1. كل من ادعى النبوة فهو غيِّ وهوى

  2. الولاية عند الصوفية

  3. الفرق بين الولي والنبي عند الصوفية

  4. حكم من ادعى نزول الوحي على أحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم

  5. الفرق بين الرسول والنبي والإمام عند الشيعة